بيت العرايس و العرسان

اللي يحبنا ما يضربش نار عندنا

Friday, April 27, 2007

عروسة تانية للأستاذ حمادة


هاى برايد
تعليقات الأصدقاء على قصتى الأولى كانت جميلة جدا وده شجعنى أنى أبعت لك موقف تانى إتعرضت ليه أثناء رحلة بحثى عن شريكة حياة . الموقف له تعرضت له وانا لسه سنى صغير يعنى فى نهاية الثمانينات أو أوائل التسعينات (هاعمل نفسى موش فاكر علشان مافتكرش سنى )وقتها كان لسه جرح أول بمبة (واكبر بمبة على فكرة) لسه زى مابيقولوا بينزف وفشلت محاولات إيقاف هذا النزيف أو مداواة الجرح مع إنى حاولت (لكن مفيش فايدة ) بدأت القصة يوم أجازتى الأسبوعية من شغلى . يومها صحيت على أصوات خبط ورزع فى البيت كأنهم بيعزلوا من البيت مثلا .قمت متنرفز طبعا أشوف ايه السبب فى المولد اللى عاملينه وانا عايز انام لأجد أمى العزيزة و المقروضة أختى (البنت الوحيدة على عدد من الأولاد ) ومعهم كمان اتنين ستات شايلين البيت والستاير والسجاجيد وشغالين تنفيض وتلميع . طبعا أصابتنى دهشة شديدة من اللى حاصل بس مقدرتش أتكلم طبعا قدام الناس الغرب الموجودين .وسألت المقروضة بمنتهى البراءة .
هو العيد قرب ولا حاجة يا مقروضة؟
فردت بابتسامة لأ طبعا يا حمادة العيد لسه بدرى عليه .
وأوحت لى إبتسامتها بأن هناك خبر سعيد سوف أسمعه . فأبتسمت ونظرت لها فى خبث قائلا :
والله كبرت يامقروضة وجالك عريس . ألف مبروك يا حبيبتى .
فزادت إبتسامتها إتساعا وردت قائلة : لا ياحمادة موش عريش ليا ولا حاجة .
فأزاد فضولى طبعا وسألتها أمال فيه إيه؟
وقبل أن تفتح فمها هبطت علينا أمى العزيزة وزغرت لها زغرة وقفت الكلام فى زورها وقالت لى معرفش .



إستعوضت ربنا فى اليوم وقفلت على نفسى صومعتى (اللى هى أوضتى يعنى) وقررت أنى أنفصل عن العالم مع فتاة أحلامى (إللى هى سوسن بدر ) .وقبل أن استغرق فى الأحلام وجدت أمى العزيزة واقفة فوق دماغى وهى جايبة لى الفطار ومع الفطار أمر بعدم التحرك من المنزل بعد الضهر علشان فيه ضيوف جايين لنا و ميصحش أسيب والدى معاهم لوحده . فأعترضت على اساس أنى عمرى ما قعدت مع ضيوف غير ضيوفى وعندها أخين غيرى ممكن يقوموا بمهمة البيبى سيتر لضيوفها الأعزاء .فانفجرت فى وجهى موضحة لة بأن أخى الوسط راح الجيش الصبح والأصغر رايح لخطيبته ( مع نظرة المقصود منها جتك خيبة الصغير خاطب وهيتجوز وانت لسه قاعد لى ) . فتأكدت وقتها أن اليوم قد تم تدميره بواسطة أمى العزيزة وأن عزائى الوحيد هو الجلوس منفردا بسوسن أشكو لها همى فهى الوحيدة التى سوف تستمع لى فى هذا المنزل .


وأتت الساعة الخامسة وهو موعد وصول ضيوف أمى و انا طبعا أحاول تجاهل الموقف عل أمى تنسانى وترحمنى من هذه المهمة الثقيلة على قلبى ولكن مفيش فايدة برضه أتت أمى الى صومعتى مع أمر بالتوجه الى الصالون للسلام على ضيوفها .طبعا قلت حاضر وأستأذنت من فتاة أحلامى وفى طريق خروجى من الغرفة إستوقفتنى أم حمادة قائلة :
إيه الزفت اللى إنت لابسه ده ؟( الزفت ده طبعا اللى هى هدومى) إقلع هدوم الشحاتين اللى إنت لابسها دى والبس حاجة عدلة.انت فاكر نفسك رايح للميكانيكى ولا خارج تتصرمح مع الصيع اصحابك . دول ناس محترمين يا أفندى.
حاضر يا امى .


وغيرت هدومى ولبست القميص الجديد والبنطلون الجديد و الشراب الجديد وكله جديد علشان اريح دماغى واليوم يعدى على خير .وبعد أن فحصتنى ست الحاجة كويس سمحت لى بالنزول والسلام على الضيوف .ومع اول خطوة داخل غرفة الصالون إكتشفت سبب إهتمام أم حمادة بهدومى . حيث وجدت سيدة رائعة الجمال ومعها بنت تشبه العروسة باربى (فى الشكل موش الحجم طبعا ) .شعر أصفر طويل وعيون زرقاء وبشرة بيضاء وجسم متناسق كأجسام المانيكان .واصارحكم القول يا أصدقاء أن مشاعرى تجاه الفتاة المصرية التى تحمل هذه الصفات تكون فى منتهى السلبية . حيث تكونت لدى فكرة أن المصرية التى تحمل هذه الصفات تحمل معها على نفس الجينات صفات الغلاسة والغرور وهما أكثر ما أكرهه فى المرأة . ( وياريت الأخوة بتوع الفسيولوجى يشوفولنا حد بتاع جينتكس يفيدنا فى الموضوع ده )


المهم جلست وانا فى وادى وهم فى واد آخر أو كما اوضحت لى المقروضة أختى بعدها أن الكرسى اللى كنت قاعد عليه كان له صوت اكتر منى . ومرت الجلسة على خير والحمد لله وأفرجت عنى أمى وسمحت لى بالذهاب الى مكانى المفضل (اللى هوالمقهى الوحيد اللى فى الحى )وجاء الأسبوع التالى وبرضه يوم الأجازة الصبح وجدت امر من ابو حمادة المرة دى انى مرحش حتة بعد الضهر لتوصيل امى و المقروضة أختى الى منزل إحدى صديقات لأنه تعبان وموش هيقدر يسوق . وافقت طبعا على مضض ( طبعا موش عايز أسمع كلمتين زى اللى سمعتهم الأسبوع اللى قبله)ولما سألت عن المكان المراد توصيلهم إليه نلت زغرة عظيمة وردت أمى على قائلة :
هنبقى نقولك وانت سايق
حاضر ياأمى ( ده أنا اللى بقول )
وبعد الضهر فوجئت بان صديقة أمى هذه تسكن على بعد 3 شوارع من شارعنا وليس الأمر فى حاجة الى سيارة ولا حاجة .وأمام البيت المنشود وقفت بالسيارة وأنزلت أمى وأختى وقلت لهم أن المقهى فى نهاية الشارع وانهم بعد ما يخلصوا زيارتهم يتصلوا بيا هناك (مكانش الموبايل جه مصر لسه) فانفجرت فى وجهى ام حمادة متوعدة بغضبها على ( وبالتالى غضب ربنا ) فانصعت لأمرها مضطرا وصعدت معها لأجد ان هذه الزيارة رد لزيارة السبوع السابق (يعنى نفس البنت الغلسة اللى مضطر أقعد معاها )وبعد ان رحب بنا أصحاب المنزل ذهبوا لإحضار الشاى والجاتوه والذى منه ووجدت أختى تزغدنى فى جانبى وهى تقول لى :
ما تنطق تقول اى حاجة
قلت لها : اقول ايه؟
فردت أمى : والله لو مانعدلت اسيب لكم البيت . انطق يا أخى بأى حاجة . ولا المقلب اللى أخدته خرسك .
فابتلعت الإهانة ودعوت ربى ان يجعل هذا اليوم يمر على خير . وعندما عادت و بدأت تتكلم لأول مرة (واضح ان امها عملت فيها اللى امى عملته فيا ) وجدت أن هناك ما يمكن ان نتكلم فيه حيث كان لديها جهاز كومبيوتر ( كان لسه إختراع جديد ) ولا تعرف كيف تستعمله .فقفزت المقروضة اختى فى الحوار قائلة
أن حمادة شاطر جدا فى الكومبيوتر وممكن يوريكى اللى انتى عايزاه .
ولدهشتى الشديدة ودهشة البنت كذلك وجدت أمها تقترح أن نذهب الى غرفتها لرؤية الجهاز وما زادنى دهشة هو تأييد امى لهذا الأقتراح .



وذهبنا الى غرفتها وكان الكومبيوتر هو مدخل لحوار اكتشفت فيه ان هذه الفتاة ليست كما تصورت . ووجدتها تحمل روحا مرحة وقلب طيب . وانتهت الزيارة وذهبت بأمى لمنزلنا وبمجرد جلوسنا وجدت أبى يسألنى :
إيه رأيك؟
رايى فى ايه يا حاج؟
فى العروسة الى زى القمر اللى كنتم عندها .
بصراحة يابا الحاج انا موش بافكر فىالموضوع ده ولا هافكر فيه غير بعد مانسى اللى حصل معايا علشان ماظلمش حد معايا



وذهبت الى المقهى حيث ادفن أحزانى فى الضحك مع الأصدقاء .وماهى إلا نصف ساعة ووجدت أبى العزيز على باب المقهى يبحث عنى بعينيه . فقمت سريعا ( بعد مارميت الشيشة بعيد طبعا ) وأخذنى الى ركن منعزل وبدأ فى محاولة إقناعى بفكرة الأرتباط ولما وجد منى رفض للموضوع اقترح بأن أقوم بعدة زيارات للعروسة المرشحة ونتحدث معا بدون أى إرتباطات لعلنا نغير رأينا ( واضح إن هى كمان كان رايها زى رأيى ) فوافقت وأنا متاكد من أن هذا الأقتراح لن يلاقى قبولا لدى الطرف الآخر . ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن .وجاء الرد بالموافقة على إقتراح ابو حمادة صادما لى حيث كنت آمل ان يرفض (واستريح ) واتفقنا على أن أزورهم كل اسبوع لمدة شهر واحد بصحبة المقروضة أختى طبعا حيث كانت تعيش هى وامها وحيدتين بعد زواج أخيها الأكبر ووفاة والدها .وخلال هذه الزيارات أتضح لى أنها فعلا فتاة مختلفة تماما عما كنت أتوقع . فوجدتها رقيقة و مرحة
و عرفت منها ان لها قصة مشابهة لقصتى حيث خطبت لأحد أقاربها بعد قصة حب منذ الطفولة ( وهو بالمناسبة كان يعمل بوظيفة مرموقة من تلك التى تبهر الفتيات ) واكتشفت بنفسها خيانته لها عندما ضبطته بملابس النوم عند صديقتها المتزوجة عندم زارتها زيارة مفاجأة ( كانت صديقتها المقربة أو الأنتيم كما يقولون ) وقررنا سويا أن تتم خطبتنا على أن تكون هذه الخطوبة فترة إختبار لمشاعر كل منا وفى حالة إحساس اى منا بأنه لن يسعد الآخرفإننا نفترق دون ان تتاثر صداقتنا .واتفقنا على أن تطول فترة الخطوبة سنة كاملة حتى يكون إختبار مشاعرنا جدى ولا يظلم أحدنا الآخر بعدها .



وتمت حفلة الخطوبة وبدأنا فى إعداد الشقة التى أشتريتها فى فترة الحب الأول (قصدى البمبة الكبيرة )وبدأت هى فى أختيار ألوان الشقة وبدأت أنا فى شراء كتالوجات العفش كى تنتقى منها خطيبتى الجميلة ما تشاء ونبدافى تصنيعه . بعد 3 شهور من الخطوبة بدأت أشعر بالفة ناحية خطيبتى . ليست حبا ولكنه إحساس بالراحة ونمت بيننا صداقة حقيقية وكنا نتكلم فى التليفون يوميا لساعات طويلة حتى اصبح كل منا يدرى تاريخ حياة الآخر بالتفصيلوبدأت زياراتنا للنجارين لمتابعة مراحل تصنيع موبيليات بيتنا المنتظر وكنت نستغل أيام الأشراف على تصنيع الموبيليا فىالخروج سويا للسينما وتناول العشاء أو الغداء فى الأماكن التى تليق بجمال خطيبتى العزيزة



حتى أتى يوم (كان يوم أزرق بصراحة) كنا نجلس سويا بأحد الكافيتريات الشهيرة بوسط القاهرة لاحظت تغير مفاجئ على خطيبتى وبعد إلحاح منى عرفت منها أن خطيبها السابق يجلس خلفى وينظر إليها .والتفت لأرى غريمى السابق وأصارحكم القول داخلنى شعور بالزهو أن من كانت مخطوبة لهذا الشخص قد وافقت على أن تنظر إلى من الأصل (مش توافق انها تتخطب لى ) فقد كان مثل نجوم السينما . يشبهها من حيث الشعر الأصفر والعيون الزرقاء . طويل وعريض وذو جسم رياضى . ويرتدى ملابس فى منتهى الأناقة .المهم وبأخلاق الجنتلمان (شوفتوا العبط ) قمت إليه وعرفته بنفسى وبأننى خطيب قريبته ودعوته للجلوس معنا . الراجل بمنتهى الهدوء إعتذر بأنه مشغول وانصرف على الفور بعد أن رمقنى بنظرة لم أعرف معناها وقتها .



واكملنا يومنا بعد ان حاولت إخراج خطيبتى من الحالة النفسية السيئة التىكانت عليها وأعتقد أنى نجحت فى ذلك وذهبنا إلى السينما وكانت المرة الأولى التى أحتوى يدها الرقيقة فى يدى . واعتبرت ان حركة الجنتلمان التى قمت بها قد اعطتنى نقاطا فى قلب خطيبتى الجميلة وأنها خطوة جيدة .



وبعد أن أوصلت خطيبتى الى باب بيتها وانتظرت حتى أشارت لى من شباك غرفتها أنها وصلت بالسلامة ثم أخذت طريقى فى إتجاه المقهى لمقابلة الأصدقاء.وعند أول منعطف وجدت يدا ثقيلة توضع على كتفى بفظاظة والتفت جانبا ثم لأعلى لأجد شخصية كريهة من الذين أراهم على المقهى ويعذى اليه الفضل فى إختفاء عدد من رواد المقهى . سألنى بمنتهى الفظاظة إنت فلان
فجاوبت بمنتهى الغلاسة وانت مال أهلك .
فقال بتهكم إنت بقى اللى عايز تخطب خطيبة فلان بيه .
فصعد الدم الى عروق رأسى وأجبته بكلمة فى منتهى القبح معناها المؤدب (طظ فيك وفيه ) وأنها الآن خطيبتى وسنتزوج .
وقبل أن تصل يده لوجهى كنت اسبقه بصفعة هائلة (شاب متهور بقى ) ووجدت على أثرها اثنين أخرين حملونى إلى قطعة أرض فضاء مجاورة وأدخلونى فى تجربة انسانية فريدة. فعرفت إحساس الكرة عندما يشوطها لاعب مفترى مثل الخطيب مثلا ( أبو تريكة مكانش اتعلم الكورة لسه ) وعرفت إحساس السجادة عندما تنفرد بها شغالة صحتها كويسة(على رأى صلاح قابيل فى الراقصة والسياسى ) كما عرفت أحساس القلة عندما تهوى من بلكونة فى الدور الثالث مثلا . ووقتها عرفت معنى النظرة التى نظرها إلى غريمى . وبعد فترة لم أعد أقاوم الضرب ووجدت الحل الوحيد انى أعمل نفسى ميت ( والله هو ده اللى حصل )وفعلا نجحت خطتى وتركونى ملقى (زى شوال البطاطس فى الأرض ) . وبعد فترة حاولت القيام وطبعا فشلت وبعد عدة محاولات خرجت من قطعة الأرض الفضاء إلى الشارع الخالى من المارة (كنا بعد منتصف الليل فى يناير ) وده طبعا قبل دخول الدش مصر وكانت الناس بتنام بدرى . المهم انى إستجمعت قوتى وأستندت الى الجدران حتى وصلت لأول كرسى فى المقهى وناديت على الواد تباتة الجرسون الذى سمعنى بعد عدة محاولات فاشلة وأتى الى محاولا أن يتعرف على صاحب الوجه الأزرق (من الضرب ) والملابس الممزقة .وعندما تعرف على بصعوبة حاول طبعا أن يعرف سبب حالتى المريعة التى أنا عليها فقلت له حصلت لى حادثة وطلبت منه ان يتصل بصديقى الطبيب والذى كان والده يمتلك مستشفى قريبة حيث كنا جميعا نترك أرقام تليفوناتنا عنده (بإعتبار القهوة هى المقر الرسمى للشلة ) ونقلت إلى المستشفى محمولا على الأعناق وأتصل صديقى بالبيت ليخبرهم بأنى تعرضت لحادث مروع وبأنى فى المستشفى .



طبعا إتكسفت أقول أن اللى عمل فيا كده علقة باعتبار أنى حاصل على ميداليات عديدة فى إحدى الرياضات العنيفة. وفى ظهر اليوم التالى أتى إلى صاحب العمل الذى كنت أعمل به وكان يكن لى تقدير وحب لصداقته الوطيدة بأبى وكان معه العديد من الزملاء (طبعا بعضهم كان شمتان فيا ) وكان هذا الرجل مصدر رعب لجميع العاملين بالشركة حيث أشتهر بأن نظرته توقف الكذب فى حلق أى كذاب وقد يكون أكتسب هذه الصفة من عمله السابق كرئيس لأحد الأجهزة الأمنية بالدولة .
وبعد أن صرف الزملاء نظر إلى نظرة مرعبة وسألنى : مين اللى عمل فيك كده ياله .
ووجدت نفسى أبكى وأنا احكى له ما حدث وبعد ما سمع منى أنتفض الى أقرب تليفون وقبل أن ينتهى من تليفوناته وجدت الدنيا وقد انقلبت فى المستشفى .نيابة وأجهزة أمنية ومولد حصل فى المستشفى ( وطبعا الموضوع إنكشف وفضيحتى بقت بجلاجل)وخرجت من المستشفى بعد يومين الى بيتنا واستمر الموضوع يتضخم وناس رايحة وناس جاية وناس تتوسط لدى أبى للم الموضوع حفاظا على مستقبل قريب خطيبتى ولكن وحتى هذه اللحظة لم تتدخل خطيبتى فى الموضوع لا هى ولا والدتها بأى شكل . وظللت فى الفراش لمدة ثلاث اسابيع وكانت خطيبتى تأتى إلى كل يوم بعد إنتهائها من العمل وكانت تصر على إطعامى بيدها بل أحيانا كانت تصر على أن تعد طعامى بنفسها (يا حلولى ياحلولى من غير إذن برايد عشان مكانتش لسه اتولدت )ولكن خلال هذه الفترة حدث لى شئ غريب عندما بدأت أفكر فى الموضوع بهدوء. وجدت نفسى ألتمس العذر لغريمى . ووضعت نفسى مكانه ماذا أفعل لو أحببت فتاة طول عمرى وأخذها منى شخص آخر؟وجدت نفسى أتعاطف معه و اجده محقا فيما فعل بى ووجدت عندى إستعداد داخلى لأن أسامحه وأغفر له (شوفتوا الهبل)



وبعد أسبوعين من الحادث الأليم وكنت مع خطيبتى وحدنا طلبت منى أن اتنازل عن قضيتى ضد قريبها حتى لا أكون السبب فى ضياع مستقبله وسجنه بما أننا سنصبح عائلة واحدة .ولم أفكر أكثر من دقائق ووافقتها على طلبها فقامت بمنتهى الفرحة و شكرتني شكرا عميقا وشعرت وقتها أن الدنيا قد عوضتنى بها عن حبى الذى صدمت فيه وتأكدت أننى بعملى هذا قد كسبت نقاطا عديدية فى قلبها وبانه مع فتاة تحبنى سوف اسعد أكثر من حياتى مع فتاة أخرى احببتها (وضحكت عليا ) وبعد تمام شفائى عدت لحياتى الطبيعية وقبلت أعتذار غريمى بمنتهى الكرم وقبلت معها صداقته التى عرضها على بعد أن تم الإكتفاء بجزاء إدارى ولم يسجن (ياريتنى سيبته ينسجن )واستمرت رحلة تجهيز البيت وقد عزمت على أن أتم زواجى بخطيبتى فى اقرب وقت (والتى بدأ ينمو داخلى إحساس بالحب تجاهها )



ولكن...................................بعد حوالي شهرين اخرين وفى أثناء دخولى منزل الأسرةصادفت حماتى العزيزة خارجة وهى تتعثر من شئ لم أدريه وقتها وسلمت على فى ارتباك وذهبت مسرعة لأدخل البيت فأجد أم حمادة وهى تثور وتمور( كأنها أسد راكبه عيل صغير ) وعلى الترابيزة الموجودة فى المدخل كرتونة لا أعرف محتوياتها. وعندما فتحت الكرتونة وجدت بها كل هداياى لخطيبتى ومعها علبة الشبكة والدبلة .طبعا الدنيا ضلمت فى وشى ومعرفتش أعمل أيه وليه وازاى وطبعا اكيد عرفتوا إيه السبب بعد ايام وبعد أن استجمعت أعصابى مرة ثانية ذهبت لخطيبتى السابقة فى مكان عملها فقط كى أعرف السبب بعد كل ما فعلته من أجلها . فشرحت لى أن ما حدث اعطى قريبها الفرصة كى يتحدث اليها وأنها شعرت بانها لا زالت تحبه ولن تستطيع ان تسعدنى (وكل الكلام اللى البنات بيقولوه لما ينطروا واحد )طبعا تمنيت لها السعادة وتركتها على وعد بأن نظل أصدقاء حسب إتفاقنا وبالفعل ظللنا أصدقاء حتى الآن وزادت صداقنا عمقا بعد ان تم طلاقها بعد أن عرفت أن زوجها (اللى اتسبب لى فى العلقة ) قد تزوج صديقتها التى كان يخونها معها عرفيا (بعد ما نطرت جوزها طبعا ) وعلى فكرة أنا أستأذنتها قبل ما أكتب لك القصة يا برايد وقرأتها قبل منك .طولت عليكوا كتير قوى المرة دى .لكن أسف على الإطالة


سلام



بقلم:حمادة



قصته و بأسلوبه

Thursday, April 12, 2007

عريس من الزمالك

هاي برايد انا واحدة متابعاكى من زمان اوى من اول ما بداتى , و متابعة تقريبا كل البلوجرز على اختلاف افكارهم و توجهاتهم لكن دى اول مرة احاول اشترك بالكتابة او بالتعليق على اى حاجة و بصراحة اللى خلانى اتحمس و اكتبلك اولا دمك اللى زى السكر لدرجة انى لما بكون قاعدة لوحدى و انا بقرالك بقعد اضحك و بخاف لحد يقول عنى مجنونة و لا حاجة لا سمح الله و اصل الحكاية مش ناقصة يا برايد يا اختى اصل اختك بينها و بينه شعرة( على فكرة و دا برضه بسبب الجواز و سنينه)ايييه ما علينا , المهم بقى انا لسه ما عرفتكوش بنفسى انا اكبر منكوا شوية انا فى التلاتينات( مش بكتيرقوى يعنى)و ليا باع طويل قوى مع مواضيع العرسان, حلوة باع دى مش كده و طبعا زى ما انتو عارفين ان اللى يعيش يا ما يشوف و انا بقى شوفت العجب فيه بس كلمه عاوزه اقولها , انه البخت واحد سواء البنت كان بيجيلها كتير و لا قليل و على راي طنط مامت واحدة صاحبتنا لما قالتلها يا بنتى يتغير الراجل و البخت ما يتغير و دا كان تعليق على ميلة بخت بنتها!!!! المهم طولت عليكو احكيلكوا على العريس بقى



____
فى يوم من ذوات الايام رن التليفون و ردت ماما : ايوه يا فلانة (دى طنط واحدة قريبتنا)ازيك و ازى الاولاد عاملين ايه
نونا (دا الاسم الكودى و اللى بيتغير ساعات حسب الظروف يعنى مثلا : ريتا العفريته او ناضا العضاضه و هكذا حسب الحاله) اه كويسة الحمد لله و اشمعنا يعنى هيه اللى بتسالى عليها؟!!! خير ان شا الله
(فترة صمت)
و بعدين ماما قفلت معاها و نديتنى و قالت انها جايبالى عريس و ان العريس دا بيشتغل فى مكان كويس قوى و مستقبله ما شاء الله و انه ساكن فى الزمالك من زمان اوى يعنى مش بس مامته و باباه لا دا حتى من ايام الجدود و ان العماره اللى ساكن فيها دى ميراث من جده لابوه انما بقى شقته اللى هيتجوز فيها فى الزمالك برضه لكن فى عمارة تانيه برضه بتاعتهم( على فكرة التفاصيل دي لها علاقة باللى جاى خلى بالكوا من مواصفاته هوا و عيلته) و ان سنه مناسب ليه و بيدور على عروسه بنت ناس و محترمه و من عيله كويسه زيهم كده علشان يكمل نص دينه و ان طنط قريبتنا دى شافت انى مناسبه له فى كل حاجه فرشحتنى ليه و فعلا تم تحديد موعد المقابلة ,



عاوزة اقول لكو ان انا من كتر ما شوفت ما عدش بحب العرسان يجوا البيت اول مرة بقيت بفضل اننا نتقابل فى مكان عام و بعدين لو حصل قبول يبقى يجى البيت – اصل مش معقول كل شويه ناس نازلة و ناس طالعة و البواب و مراته ربنا يتمم بخيريا مدام ربنا يكمل لها على خير يا بيه و بعدين ينزل كله على مافيش ,



المهم بقى جينا نحدد مكان بره و دا الا راسه و الف سيف انه يكون عندنا فى البيت !!! ما علينا يالله , و بعدين وصل العريس و معاه مامته ست كبيره شويتين فى السن اما باباه ماقدرش يجى لانه كبير قوى و صحته تعبانه , و بعد السلامات و التحيات و اللذى منه سالت طنط (مامته) بابايا :
الا هيه العمارة دى بتعاعتكو ملك و الاالشقة دى ايجار؟
و بمجرد ما بابا رد عليها ادته السؤال اللى بعده
و انتا بتشتغل فين؟ و عندك دخل تانى غيرشغلك؟ عندك شقق تانيه فى القاهره؟ واخد حاجة فى الساحل؟
و ما اقولكوش لما عرفت اننا مش واخدين فى مارينا بصت لنا بصه!!! (ناس بيئة احنا)
و يا ترى العروسة بتشتغل ؟ و بتروحى شغلك بايه؟ عندك عربيه؟
و بعد ما خلصت على بابا قصدى مع بابا اديرت على ماما!!!!
و حضرتك منين؟ عندكو ارض فى البلد؟ كام فدان؟ زارعينها ايه؟



والله العظيم ان دا اللى حصل و اللى ذاكرتى لسا فاكره منه اقل القليل لان الحكايه دى من زمان شويتين يجى 5 او 6 سنين كده بس من غرابتها مش قادره انساها, و هكذا يا حضرات تحولت القعدة كلهابقدرة قادر لاستجواب من قبل والدته لاهلى و اتقلب الحال فبدل ما ابويا هوا اللي يحاول يسال عن احوال العريس عشان يطمن على بنته بقينا احنا اللى مطالبين بكشف حساب عن كل ما نملك و ما فيش مانع من التلميح للى ممكن بابايا يخصنى بيه بعدين, مع انى عاوزة اقول لكوا انه اذا هوا ساكن فى الزمالك فاحنا كمان ساكنين فى مكان مايقلش ابدا عن كدا و كل حاجة فى البيت تدل على وضع ممتاز ابتداء من البيت وانتهاء بالحاجات اللى اتقدمت لهم كواجب للضيافة بالاضافه انه طنط الواسطه مش عبيطه هيا عارفه انه فى تناسب فى المستوى و علشان كده رشحتنى ليه ,



,و نسيت اقول لكم على الهديه اللى جابوها!!!!! اصغر تورتة فى التاريخ و ياريت على كده و بس لاء دى بايتة و مش اقل من يومين عندهم فى التلاجة و من محل مالوش علاقة لا بالزمالك و لا حتى ببولاق( التورته دى يا ولاد اترمت فى الزبالة بعد ما خرجوا فورا) و احنا قولنا ما ندقش فى الموضوع دا اصلا الأم كبيرة قوى و جايز هوا مش عارف فى الحاجات دى) و على راى بابا انتى ممكن بعدين تبقى تلفتى نظره بطريقة رقيقة و مش جارحة,



المهم بقى ان العريس طول الوقت دا ما اشتركش مع مامته فى اى حاجة و كان ساكت على طول و بعد ما نزلم انا و ماما و بابا بقينا نبص لبعض مش قادرين نفهم الست دي ازاى عملت كده و بعد جهد جهيد هدانا تفكيرنا انها ست كبيره و لسه عايشه فى الماضى و مش واخده بالها من كلامها و ان ابنها كان ساكت لانه محرج منها بس هيعمل ايه ما يقدرش يقولها حاجة قدام الناس سيبكم اولاد الناس المتربيين حاجة تانية برضه!!



, تانى يوم اتصل العريس بيه و ابدى اعجابه و رغبته فى انه يتمم الموضوع و بصراحه انا توقعت اى تعليق على كلام والدته من نوعية ماما ست كبيرة او اىحااااجة و لكن ما فيش و اتكررت مكالماتة على نفس الحال لمدة3 ايام و بعدين فوجئنا بطنط الواسطة بتكلم ماما و هيه محرجة و فنص هدومها و بتقول لها ان والدته كلمتها فى التليفون و هيه زعلانه اوى لانهم عاوزين يجيبوا الموضوع على جنب بقى علشان يشوفو يكملوا ولا لا ؟ عاوزين يعرفو التفاصيل الدقيقة عننا



, يعنى لازم نفهم انهم عيله كل البنات اللى بيدخلوها لازم يكونوا عندهم دخل محترم و شهرى ثابت من اهاليهم و عربيه كويسة قوى لانه عيب البنت اللى تدخل عيلتهم تكون بعربيه اى كلام!!! فتصوروا بقى لو مافيش عربيه اصلا!!!
و مافيش مانع ان باباها يكتب لها شقه اواي حاجة باسمها و اللى مزعل الست قوى انها ماقدرتش تعرف كل المعلمات دى مننا و ان ابنها الهمام حاول يستانف الاستجواب لما كان بيكلمنى لكنه ما خرجش منى بفايدة تذكر فلما زهقوا مننا قرروا يكلموا الواسطة بصراحة بقى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



طبعا نهينا الموضوع معاهم بالعبارة التقليدية انه مافيش نصيب و خلاص و احنا بنضرب كف على كف و مع خلفية الموسيقى التصويرية لاغنية الرائعة وردة (هيا الدنيا جرى فيها ايه على حتى الناس صبحت مش هيه) ايش حال لو ما كانوش ولاد عز قديم و متاصلين فيه كانوا عملوا ايه ؟ المهم بقى انه و بعد مرور حوالى سنه على هذا الحادث الاسيف جت طنط الواسطة و قالت لنا انها العريس كلمها من كام يوم و انه سالها عليا اذا كنت اتخطبت و لا لسه لانه بعد ما رفضناه و ما قلناش ايه السبب دخل كذا بيت بعد كده و الظااااهر يا ولاد والله اعلم انهم عرفوه غلطه فعرف اننا كنا ناس طيبن قوى ( اصل انا كنت اول عروسة المحروس يشوفها) و كان نفسه يرجع يتقدم تانى بس على ميييين توبه و النبى توبه.




إمضاء..نونا
قصتها و بأسلوبها