بيت العرايس و العرسان

اللي يحبنا ما يضربش نار عندنا

Thursday, October 23, 2008

شخصيتها كوية

.. عارفة يا برايد أنا مكنش في فكري أبدًا إني أبعتلك، دايمًا بتابع مدونتك بصمت بدون أي رد، وكل ما أقرا حاجة في بيت العرايس والعرسان وأقول هرد أرجع أتراجع واكتفي بالمتابعة، المهم يعني إني فجاءتاً كده النهاردة أتطلتش بخبر جابلي كئابة تلاقيكي عارفاها بتأكيد، خبر خطوبة واحدة صاحبتي و توزيع صور خطوبتها علينا وكمان صاحبتي أصغر مني، المشكلة أني مصممة أقنع روحي أن الموضوع مش مآثر عليا خالص ولا مضايقني ولكن الحقيقة بقى انه مضايقني.. والحقيقة إني في اللحظة دي بالذات فتحت مدونتك وقررت إني أبعتلك وأتجرد-جلوه أتجرد دي- من أي تزيف للصورة أو لمشاعري وأتكلم بصراحة مطلقة في بيت العرايس والعرسان..
الكل يرسل مشاكله مع العرسان والعرائس الفاشلة أعتقد أن مشكلتي جديدة شوية.. أنا بقى مشكلتي إن مفيش مشاكل


..
أنا (ن) عندي 27 سنه، منذ أكثر من 14 سنه سمعت والدة واحدة صديقتي تتكلم على ابنة جارتهم بهمس وهي تمصص شفتيها حسرة -بعد أن رفضت ابنتها التي هي صديقتي 3 عرسان هذا الأسبوع - بأن فلانة المسكينة التي تقطن في الدور الأعلى عندها الآن 23 سنه ومتجوزتش، لم ادري وقتها لما هي مسكينة يعني؟؟ وعندما تساءلت ببراءة أخبرتني والدة صديقتي أن البنت وصلت لهذه العمر ولم تتزوج وليس الأمر إنها ترفض ولكن المشكلة إنها لم يتقدم لها عريس واحد حتى هذه السن، وأخذت تكلمني عن أن كل بنات العمارة قد تقدم لهم أكثر من شخص و أن أبنتها (صديقتي) تقدم لها 6 عرسان حتى هذه اللحظة ورفضوا ، ولكن هذه الفتاة المسكينة لم يتقدم لها أي عريس... الحقيقة أن الأمر لم يمر علي مرور الكرام وقتها ، فأنا لم يكن يعنيني موضوع عرسان صديقتي الـ6 هؤلاء أولا لأنها اكبر مني بعدة سنوات أنا من صغار صغار السن في الدارسة لذا لم أشعر مطلقًا بأنني الأكبر في مواقف كهذه طوال فترات عمري الأولى، لكن هذه كانت أول مرة أشعر بالخوف، هل يمكن أن أصل أنا الأخرى لسن ال23 هذا –الذي يبدو من كلام طنط هذه سن كبير جدًا- ولا أتزوج أو بالمعنى الأكثر رعبًا لا يتقدم لي احد


..
المهم أن الأيام مرت، طبعًا كنت دائمًا متفوقة في دراستي لأقصى درجة، وكما يقال عني ، لي شخصية مستقلة ورأي في كل مصيبة على حد قول أصدقائي ، لم أتلفت لموضوع الزواج هذا، ولكن هناك غصة أثرت بي في فترة ما، لماذا لم أمر بقصة حب كما تفعل كل صديقاتي؟؟ ، منذ الصف الأول الثانوي وأنا كاتم أسرار صديقاتي و زميلاتي وربما البنات الآتي يمرون أمام الفصول يعرفون أن هناك كاتم أسرار وفتاة تفتح فرع لباب مشاكل القلوب في هذا الفصل فيأتون لي ليطلبوا النصيحة، لم أتعمد هذا الدور ، ولكني وجدتني العبه فجاءه على غير تخطيط ، ، الحقيقة وكلام بيني وبينك ومن يقرأن هذه الكلمات فقط كنت أشعر إنهم سخيفات مدللات و أن ما يفعلونه هذا ليس هو الحب ولا ما أريده ، هذا تهريج مراهقة سطحية ولكني لم أكن أتذمر أو أعلن عن شعوري بالهيافة هذا، و عندما دخلت الجامعة فوجئت وكأن احدهم باغتني بأنني لم أمر يومًا بما مرت به كل البنات.. لم أحب شخص واجلس الليل لأتعذب بالتفكير به، ولم أحب حتى المدرس الذي كانت بنات مدرستنا جميعًا يتمنون فقط أن ينظر لهم مجرد نظره .. والغريب انه لم يحبني أي شخص أيضا ولم يطلب ودي..و دخلت أنا الكلية والغصة تكبر إنه لم أكن يومًا فتاة تملك حدوته حقيقة أحست هي بها بمشاعر حب أو أعلن احدهم رغبة ارتباط صريحة بها ولو على سبيل المراهقة كالباقيات..


الصراحة إنني بدأت انظر للمرآة وأقول هل أنا دميمة؟؟ هل أنا سيئة الشكل أو منفرة لدرجة تجعل إنه لا أحد مررت برأسه لدقيقة يومًا؟؟ كانت المرآة تكذب ذلك لست الفتاة التي يسعى إليها الشبان أفوجًا من اجل الجمال ولكني لست دميمة أو قبيحه بأي حال، أسأل والدتي وخالاتي وبناتهم الأكبر مني المقربين والكل يتهمني بالمبالغة وإنني جميلة وجيده تمامًا هو الحظ فقط، توقفت عن الموضوع لأبدأ عصر الدراسات والعمل والنشاطات الجانبية الأخرى سواء كانت ثقافية أو أدبيه، دائرة معارفي تكبر يومًا بعد يومًا بصورة كبيرة أنا اجتماعية حقًا إلى حد كبير طوال هذه السنوات اجتماعية ولكن متحفظة لا أتعامل مع أي شخص بدرجة تخرج عن الأخلاق أو الدين والاحترام الذي وضعتهم أمامي دائمًا كي لا تعتقدي مثلاً أن اجتماعيتي هذه هي ما تبعد البعض عني، المهم إنني فوجئت مع توسع مدارك حياتي بأن ذات الدور يفرض ذاته علي، عشرات من معارفي نساءً ورجالاً يعتبروني المستشار الخاص في حياتهم.. يعتبروني الصديق الأفضل..
هل تعتقدي أن الرجال ينفرون ويبعدون عني العجيب انه يطلبون ودي وبشدة تمامًا ولكن كصديق .. كصديق بالفعل .. ولولا تحفظي أنا الطبيعي لكنت الصديق المقرب لمعظمهم ولكني دائمًا أحافظ على المسافة التي أضعها لذاتي في التعامل، فوجئت بأنهم جميعًا رجالا ونساء يتقربون مني ولكن الرجال لأنهم يريدون صديق عاقل الفقط


..
لقد ضقت زرعًا بحق بدأت أختنق بذلك الدور فوجئت إنني تخطيت عمر الـ23 كثيرًا التي تكلمت عنه والدة صديقتي منذ سنين مع حقيقة انه لم يطرق بابي أحد .. وفي أحد المرات زميل لي كان قد أعلن ارتباطه في ذلك اليوم من صديقة لنا وكنت أبارك له لأفاجئ به يقول بشيء من الخجل الغريب، كان المفترض أن تكوني أنت؟؟ الحقيقة إنني فغرت فاهي عدم فهم ودهشة ، أنا أبارك لك يا أخ على الخطوبة من صديقة لي فتقول مثل هذا الكلام؟؟ لقد طقت طوال سنوات عمري ليأتي شخص ويقول كلمة مثل هذه فتأتي بهذا الشكل المهين والذي يعتبر في عرفي مجرد التحدث فيه خيانة لإنسانه احترامها لأقصى درجة، ثم إنني للأمانة لم اعتبرك يومًا –وأنا قلت إنني سأقول لكِ الحقيقة تمامًا- أكثر من زميل والكارثة إنني كنت أحترمه إنه من الأشخاص القلائل الذين حازوا احترامي لعقلهم في هذه الحياة ، جمعت شتات نفسي وأخبرته إنني لا أحب أن اسمع مثل هذا الكلام أساسا الذي اعتبره أهانه لصديقة لي وكدت اتركه فأكد لي إنها تعلم، هذه المرة كان انفتاح فمي يستطيع أن يدخل فرس نهر كامل ربما بالنهر الخاص به أيضًا ، فسألته، معذرة؟؟ ماذا تقول؟؟ أخبرني أن خطيبه تعلم إنه كان يميل إلي بل إن كثيرون من أصدقائنا المشتركين يعلمون، بصراحة لم أجيب ، ولكنه أكمل ببساطة أنهم حتى كأصدقاء شباب من مجموعتنا يعرفون أن بعضهم يميل لي كثيرًا ، كدت أقوله له، بجد ربنا يكرمك على المجاملة دي ولكنه أكمل إنه فكر كثيرا في أن يطلب يدي ولكنه قد خاف ، هنا كنت أكاد أبدأ في الضحك كالمجانين من عدم ترابط الأمر وسخرية هذا الموقف، لم يعرف عني أنني أأكل عشرة أطفال قبل العشاء يوميًا ليخاف احدهم من طلب يدي؟؟ وأكمل بأنه خاف من قوة شخصيتي و أن الشاب لا يريد فتاة يشعر أنها أقوى منه شخصية وأكثر مهارة وأكثر قدرة على القيادة ولها أراء وموقف في الحياة، هذا الكلام بنص تعبيريه ، ثم واصل أمام صمتي أنه كان يمكن أن يصمت كما صمت بعض أصدقائنا المشتركين سابقًا وهم كانوا يفكرون في أمر الارتباط بي هذا ولكن يتراجعوا لذات السبب ، ولكنه وجد إننا عاقلين تمامًا،كما كان هو و خطيبته في مناقشة الأمر- ....
كدت أرقع بالصوت الحياني وأعطيه شلوت لتنضم لتهمي السابقة تهمة ضرب الرجال بالشلوت أيضًا وتنقضي فرصتي بالزواج وعيش حياة أتمناها تمامًا، ولكن سيطرت على ذاتي بشدة ومنعت ركبتي أن تنطلق في الشلوت في اللحظة الأخيرة..


فسد يومي تمامًا بل ربما فسد مزاجي في الفترة التالية و أقنعتني والدتي وصديقتي المقربة وهي تضرب أبنها الثاني ليخرس لتتمكن من محادثتي (ابنه السيدة التي تحسرت على الفتاة التي لم تتزوج) بأن هذا الشاب وإن كان عاقل مثقف فهو ضعيف الشخصية وكل الشباب ليسوا هكذا وطبعًا كانوا الاثنتان يلمحوا بأن أظهر القليل من الانقياد والضعف حيال الآخرين وخصوصًا الرجال ، يا نهار مش طالعله شمس؟؟ إذن انتن أيضا ترون المثل؟؟ ولكن قالت صديقتي سريعًا، لا نحن فقط نقول أنه عليكِ أن تتمسكني حتى تتمكني، فأعلنتها أكيده إنني لا أتجمل، أنا هذه من سيتقدم لي سيجدني قبل الخطوبة مثل بعدها مثل بعد الزواج بعشر سنوات لا أحب التزييف ولا التجمل الكاذب ولن أضحك على احد لأظفر بزوج



..
، و لم تكد تمر سنه حتى كان أحد معارفنا و أحد أصدقاء أخي قد قدم ذات الأسطوانة المشروخة لأخي الأكبر بأنه كان يتمنى الزواج من أخته لولا؟؟؟!!!!
وجاء أخي ليحكي لي هذا ضاحكًا ولكن تحاشيت زقل أخي من فوق السلم لو حدث ذلك لما وجدت زوج يومًا حتى في كوكب المريخ؟؟
الصراحة الصراحة إنني أفكر الآن فأجد إنني وصلت لسن الـ27 دون مشروع ارتباط واحد.. أنا الشخص الوحيد الذي لو نشرت قصتي في بيت العرايس والعرسان الذي لا يعاني من مشاكل قصص الحب والزواج لأنني لم يعرض علي أي عروض حب أو زواج مطلقًا.. طبعًا طبعا لدي أفضل مجموعة زائفة عن قائمة العرسان الذين رفضتهم واحد واحد والتي احكيها في المناسبات المشابهة التي تحكي بها الفتيات مثل هذه الأمور.. و كل فترة لا يسهو عليّ أن أمتنع عن لقاء أو مقابلة أو أتغيب مع التلميح الشهير بأن لدينا ضيوف اليوم ، ثم العودة وحكي القصة المثيرة التي تنتهي دائمًا بأنني مترددة ثم ارفض أو إن العريس لا يطاق



..
هل هذا كذب؟؟ نعم هو كذلك ولكن ماذا افعل تخيلي منظري يا برايد بين عشرات الفتيات الغير مخطوبات أو مخطوبات أو المتزوجات اللاتي يتباهون بعدد الخطاب وطالبي الود ثم تخيلي منظري عندما يمروا بعيونهم نحوي ينتظرون قصتي.. وتخيلي حالي لو قلت أنني لا أملك واحدة لأنه لم يتقدم احد؟؟
اعتذر عن الإطالة ولكني كنت أريد أتكلم حتى لا انفجر

..
(ن)
قصتها و بأسلوبها
(مع بعض الإختصار)